أيدت دول مجلس التعاون الخليجي، يوم السبت، قرار السعودية وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ردا على مواقف لبنان الرسمية التي لا "تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية".
ونقلت وكالة "واس" السعودية عن الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني، قوله إن "دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء ردا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي، ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية، وما تحظى به الجمهورية اللبنانية من رعاية ودعم كبيرين من قبل السعودية ودول مجلس التعاون".
وأعلنت السعودية, يوم الجمعة, إيقاف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني "نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين"، وسبق أن قدمت السعودية مرات عدة هبات مالية تقول انها تقدر بعدة مليارات دولار لمساعدة وتسليح قوى الجيش والأمن اللبناني، ما ينظر اليه حزب الله اللبناني وحلفاء له في لبنان على انه "محاولة للتدخل بالشأن اللبناني".
وأضاف الزياني أن "دول مجلس التعاون تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية، ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية".
وعبّر الزياني عن أمله أن "تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك".
وكان لبنان امتنع عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب الذي طالب إيران بـ "وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديدا للأمن القومي العربي"، وهو ما انتقده مسؤولون سعوديون "لعدم وقوف بيروت مع الرياض في المحافل الدولية، معتبرين أن "حزب الله يقود مواقف سياسية واعلامية في لبنان ضد الرياض".
سيريانيوز